وسع ليفربول الفارق في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى ثماني نقاط بعد فوز رائع 3-1 على مانشستر سيتي حامل اللقب باستاد أنفيلد يوم الأحد.
وبهذه النتيجة، التي تحققت بفضل أهداف فابينيو ومحمد صلاح وساديو ماني، يملك ليفربول، الذي يخلو سجله من الهزائم، 34 نقطة من 12 مباراة متقدما بثماني نقاط على ليستر سيتي وتشيلسي وتسع نقاط على سيتي صاحب المركز الرابع.
وبينما يبدو الحديث عن نتائج حاسمة في نوفمبر تشرين الثاني، مع تبقي 26 مباراة في الموسم، سابقا لأوانه، فإن الطريقة التي انتصر بها ليفربول على فريق هيمن على الدوري خلال الموسمين الماضيين هي بالتأكيد بمثابة إعلان عن النوايا.
وانفجرت صيحات جماهير ليفربول باستاد أنفيلد عندما تقدم ليفربول في الدقيقة السادسة بتسديدة هائلة من البرازيلي فابينيو، الذي وصلته الكرة بعد أن أبعدها إيلكاي جندوجان من داخل المنطقة ليسدد من 20 مترا في شباك الحارس كلاوديو برافو.
لكن سيتي شعر بأن الهدف كان يجب ألا يحتسب وأن يحصل على ركلة جزاء لأن قبل انطلاق الهجمة المرتدة التي أدت للهدف بدا أن ترينت ألكسندر-أرنولد مدافع ليفربول لمس الكرة بيده داخل المنطقة، غير أن قرار حكم الفيديو المساعد لم يكن في صالح الفريق الزائر.
وكانت هذه أحدث واقعة مثيرة للجدل تتعلق بحكم الفيديو المساعد في الدوري الإنجليزي الممتاز ومن المؤكد أنها ستثير المزيد من النقاشات، لكن بينما مهد الهدف الأول طريق الانتصار، فإن سيطرة ليفربول سرعان ما كانت واضحة في كافة أرجاء الملعب.
وضغط سيتي بحثا عن التعادل وأضاع رحيم سترلينج فرصة بضربة رأس من مدى قريب، لكن ليفربول هز الشباك مرة أخرى في الدقيقة 13 عندما أرسل أندي روبرتسون كرة عرضية من اليسار حولها محمد صلاح برأسه في شباك برافو ليجعل النتيجة 2-صفر.
وأحكم فريق المدرب يورجن كلوب بطل أوروبا، الذي لم يحرز لقب الدوري منذ 1990، قبضته على مجريات اللعب وتسبب في العديد من المتاعب لدفاع سيتي المهتز بانطلاقاته الهجومية القوية.
وكان ليفربول متفوقا من الناحية البدنية وحرم ضغطه المستمر سيتي من اللعب بأسلوبه المعتاد الذي يعتمد على الاستحواذ لكن فريق المدرب بيب جوارديولا نجح رغم ذلك في صناعة بعض الفرص.
واختبر سيرجيو أجويرو، الذي قدم مباراة مخيبة للآمال، أليسون بيكر حارس ليفربول في الدقيقة 25 وكان يجب على المهاجم الأرجنتيني التصرف بطريقة أفضل قبل نهاية الشوط الأول حين سدد خارج الملعب بعد تمريرة من كيفن دي بروين.
واحتاج جوارديولا إلى إجراء تعديلات على أسلوب فريقه خلال الاستراحة حتى يستطيع الدخول في أجواء اللقاء لكن هزيمة سيتي الثالثة هذا الموسم تأكدت عندما جعل ليفربول النتيجة 3-صفر بعد ست دقائق من بداية الشوط الثاني.
واستغل جوردان هندرسون بشكل رائع مساحة خالية في اليمين ليرسل كرة عرضية قفز ماني ليقابلها بضربة رأس في المرمى.
وقلص برناردو سيلفا الفارق لصالح سيتي في الدقيقة 78 بعد تمريرة عرضية منخفضة من أنجلينيو وسط ضغط من الفريق الزائر في الدقائق الأخيرة لكن ليفربول نجح في الصمود.
ولم ينتصر سيتي في استاد أنفيلد في الدوري منذ مايو أيار 2003، وهو فوزه الوحيد في ليفربول في 38 عاما.