بقلم: بشاير سالم .
قد يتساءلُ البعض لماذا نحتفلُ بذكرى اليوم الوطني؟
وماذا يعني للشعبِ السعودي هذا اليوم؟
وكيفَ نَتَمَثّلُهُ في حاضِرِنا؟
نحنُ نحتفِلُ بذكرى اليومِ الوطني للمملكة العربية السعودية ونعيشُ أجواءَ الاحتفالِ به ، والذي يوافقُ توقيعَ تأسيسِ الدولةِ السعوديةِ الثالثة وتوحيدِها بشرعِ الله وسُنّةِ نبيّه على يدِ مؤسّسِها الملك عبد العزيز آل سعود طيّبَ اللهُ ثراه .
وجاءَ ذلكَ التوقيع في اليومِ الثلاثِ والعشرين من شهرِ سبتمبر وهذا التاريخَ كانَ مسبوقًا بثلاثينَ عامًا من التخطيطِ والتحالفاتِ والقتال والتي صنعت الدولةَ السعوديةِ الثالثة كما نعرِفُها اليوم والتي هيَ الآن بقيادةِ الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهدِهِ الكريم الأمير محمد بن سلمان رعاهُمُ الله وأيّدَهم بنصرِه .
ولقد شَهِدَت مَملكَتُنا الحبيبة العديد من التحوّلاتِ الكبيرة والتغيّراتِ السريعة في التنميةِ الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالإضافةِ إلى القوّةِ السياسية والعسكرية وتشكيلَ التحالف الإسلامي والعسكري لمكافحةِ الإرهاب ومُحاربةِ التطرُّفِ والفساد وتعزيزَ الأمنَ الإقليمي والعربي ، كما اِهْتَمَّتْ الدولة وبشكلٍ ملحوظ في تعليمِ شعبِها العظيم وحَفِظَت كرامَتِهِم وصِحّتِهِم ، وسَهِرَت على أمنهم وأمانهم فهم في عَينِ وقلبِ قيادَتِهم الرشيدة .
وفي ظلِّ هذهِ التغيّراتِ الجذرية نرى الشعبُ السعودي مُواكبًا لكلِّ هذهِ الأحداثِ السريعة مُعتزًّا بهويّتهِ الوطنيّة مُواليًا لولاةِ أمره وفيًّا لوطنه ، وهذا الاعتزازُ والولاء لم يكن وليدُ اليوم ولا ظاهرةٌ جديدةٌ جاءت بتأثيرِ المخاطرِ والأحداثِ الأخيرة ، إنما هيَ طَبَائِع مُتجذِّرة في نفوسِ وقلوب اَلسُّعُودِيِّينَ منذُ القِدَم ، يتوارثون فيها الولاءَ والانتماء جيلاً بعد جيل .. كيف لا ! ونحنُ ننعم بالأمنِ والأمان حتى في ظل الظروف والأزمات وفي ظلِّ التغيُّراتِ السريعة ، فلقد ألِفْنا النومَ مُطمَئنينَ في بُيُوتِنا وجُنودَنا عيونُ الوطنِ الساهرة يُقاتلونَ بكلِّ شجاعةٍ وبسالة لِأَلِ يُصيبَنا وأرضِنا أيَّ ضرَرٍ ومكروه .
وها نحنُ أبناءَ المملكةِ العربيةِ السعودية نعيشُ اليوم مرحلةً جديدة برؤيةٍ هادفة على كافةِ الأصعدة ، ونقسِمُ للعالَمِ أجمع بأنّنا سَنَكُونُ دومًا مُستعدين على أن نُقدِّمَ أرواحَنا فِداءً مُحمّلاً بمشاعرِ الفخرِ لوَطَنِنا الغالي .
كما ستُشاهدونَ دائمًا قِصّة القيادةَ اَلْمِعْطَاءَة لشعبها والشعبُ القويُّ المُعتَز بقادته ووطنه ، سنعيشُ دائمًا قصّةُ كفاحٍ في كلِّ الظروف والأزمات وسنُحَقّق الرؤية معًا، لأننا شعبٌ لا يَقبَلُ في قادَتِهِ شرًّا ونَثِقُ تمامًا بأنَّ القيادةَ لا تقبل على شعبِها ضَيمًا ، كما نُعاهِدُهُم دَومًا على السمعِ والطاعة في السِّلْمِ والحَرب وفي الشّدةِ قبلَ الرخاء .