خبرة خمس سنوات
- إذا تبي وظيفة لازم خبرة.. وإذا تبي خبرة لازم وظيفة..
هل البيضة قبل الدجاجة أم العكس؟
كثير من إعلانات الوظائف تشترط الخبرة من ضمن متطلّبات الوظيفة، وما لا يعلمه كثير من معلني الوظائف مع الأسف الشديد أنّ غالبية من يتابعهم هم من حديثي التخرج أو ممن تخرّجوا منذ مدة طويلة حتى أُسقِطَ عليهم قالب “الـعاطلين عن العمل”..
خبرة خمس سنوات..
اخترت هذا الرقم عنوانًا لمقالي لكثرة ما رأيتُه في الكثير من إعلانات الوظائف..
هل هناك طريقة يمكن بها كسر فكرة البيضة والدجاجة تلك؟
يبدو كذلك..
لأبدأ بانتقاد فكرة الخمس سنوات أوّلًا..
إن بقي شخص في شركة لمدة خمس سنوات ولم يتقدّم في أي شيء ولم يقدّم الكثير لشركته، أتُعَدّ تلك خبرة؟
ماذا عن الشخص الذي بقي في شركة مدة سنتين ورفع الإنتاجية في بيئة عمله وقدّم حلول عملية لمشاكل حقيقية؟
هل يستوي صاحب “الخمس سنوات خبرة” مع صاحب السنتين؟
بالطبع لا..
لذلك يصلح أن نفرّق بين “وجود” Existence و”خبرة” Experience، فيصبح لدينا الشخص الأوّل “موجود” لخمس سنوات، بينما الشخص الثاني “خبير” لسنتين في مجاله..
ومن هنا يكمن الفرق في التفاصيل..
فالوجود لعدد من السنين في شركة لا يساوي الخبرة بالضرورة..
والآن، بعد معرفة كلّ ذلك، كيف يمكن كسر حلَقَة الخبرة قبل الوظيفة؟
ذكرتُ في مقال سابق “كيف تزيد حظّك؟” طرق لزيادة الحظ، والتي بدورها ترفع احتمالية الحصول على وظيفة..
لنأخذ الشخصية الرقمية كي أكون أكثر تفصيلًا.. ماذا لو بدأنا بصناعة محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي نبرز فيه مواهبنا التي تعلّمناها؟ ألن يصبح صوتنا عاليًا إلى أن نقفز فوق شرط الخبرة حتى تبدأ الشركات تنظر إلى أعمالنا؟
تحدّثتُ في مقال آخر بعنوان “الشخصية الرقمية” أنّ وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت عاكسة لانطباعات النّاس عنّا شئنا أم أبينا.. ماذا لو كان ذلك هدفًا لنا على أيّة حال؟!
أعرف من المقرّبين ممن حصلوا على وظائف عن طريق الـLinkedIn فقط لتواجدهم ونشرهم لأعمالهم..
اعتنِ بشخصيّتك الرقمية جيّدًا، فقد تكون بابًا لحصولك على الوظيفة بعد توفيق الله..
اللهم افتح عليّ وعلى كلّ من يقرأ هذا المقال وارزقنا من نعمك وفضلك واغننا بحلالك عن حرامك يا مولانا يا كريم..
.
.
.
حسين العوفي
@HussainAloufi
مصادر
كيف تزيد حظك؟
https://saudiusanews.org/?p=8758
الشخصية الرقمية
https://saudiusanews.org/?p=8532