قوّة البكاء
- أحس بعد ما بكيت ارتحت..
ليست بعبارة غريبة..
نسمعها من أشخاص قريبين بين الفينة والأخرى..
بل نقولها نحنُ في بعض الأحيان أيضًا..
كما أنّ الغضب يحتاج إلى متنفّس، كذلك الحزن..
حين يغضب الانسان ولا ينفّس عن غضبه بطريقةٍ ما، يتراكم ذلك الغضب حتى يخرج بأسوأ طريقة ممكنة في لحظة..
كذلك الحزن..
حين لا يعبّر الانسان عن حزنه، قد يمرض ويغرق في الاكتئاب..
ومن هنا فلسفة مجالس العزاء، والتي تهدف لمواساة المفجوعين بأحبّائهم..
إن بكوا، فقد يكون ذلك البكاء راحة لهم، بل من قوّة البكاء أنّ بكاءنا معهم مواساة لقلوبهم..
فالحزن بعد الفاجعة هو أحد المراحل النفسية الطبيعية التي ذكرتها في مقالي “عزاء”..
لذلك، إن بكوا، دعوهم يبكوا..
التعبير عن المشاعر شيء ضروري..
ليس من القوّة ولا من الحكمة أن يكبت الانسان مشاعره..
دعوا الباكين يبكون..
وإن استطعتم، ابكوا معهم لكي لا يشعروا بالوحدة..
فللبكاء قوة قد تغسل القلوب المهمومة بعد ذكر الله..
اللهم لا تبكينا بكاء الحزن، وإن سقطت تلك الدموع، فاجعلها دموعَ فرحٍ وبهجة يا مولانا يا كريم..
.
.
.
حسين العوفي
@HussainAloufi
مصادر
عزاء
https://saudiusanews.org/?p=8485