يخيفني تفرع الأفكار يخيفني أكثر تشبثها وإصرارها على الثبات، أهرب منها مرتاعة أتخبّى عنها بين ردفات الأيام السعيدة لكنني اتفاجئ أنني أجد تلك الأفكار بتعقيداتها تستقبلني نهاية اليوم على سريري: تحت المفرش وتحت المخدة وبين ثنيات اللحاف، أرتعبُ كثيرًا لكنني أأبى الهرب وتأبى أن تشفق علي وتنجلي، نكون كمن هم في حربٍ قاتلةٍ دامية، أخسر أخيرًا؟ تخسر أفكاري أخيرًا؟
لم ننتهي بعد فحربنا هذه مستمرةٌ حتى نهاية هذه الروح الواهنة التي تسكن بي.
تتساءل أنت كما أتساءل أنا أحيانًا “لماذا كل هذا الخوف من فكرةٍ صغيرة!” لكن ربما هيَّ الذاكرة تنهش بلا رحمة لو أُطلقت لها الفكرةُ الصغيرة العنان، يتبجّلان فيصبان أمرين جليلين: فكرةً صغيرة وذاكرةً مفتوحة أنسل منها إبتسامةٌ غائبة منذ الأزل تهيّج الأنين و وجوهٌ باكية تزيد المراثي وثقوب الصدر. أنفض عني في الصباح هذا الكم الهائل الذي أجده متمددًا حتى على جلدي ابتسم لنفسي وأنا أرى هالات وجهي التي كل يومٍ تأخذ جزءًا أكبر، أظنني ربحت لكن…. لا بأس.
سيأتي ليلٌ ماكرٌ ينهشني وربما يقطّعني، ستأتي الشمس بعد ذلك، لينةً رقيقة تغسلني وتعيدني كما أنا بشعري المموج بعيناي العسليتين و بهالاتي التي هي دليلٌ على خوض حروبي كل ليلة.
– أفياء
- 12/05/2023 وماتت جدتي
- 14/04/2023 رسالة إلى صديق
- 25/03/2023 ضعف الخيال
- 21/03/2023 شات جي بي تي وتغيير البارادايم
- 16/12/2022 العيش بالحد الأدنى
- 10/12/2022 الأثرياء الجدد
- 08/12/2022 برنامج جسور: المبتعث كقوة ناعمة لتعزيز الصورة الذهنية عن السعودية
- 12/11/2022 السعادة الأنانية
- 04/11/2022 خلق الـLeverage
- 29/10/2022 Leverage