مررنا على النحو المحلي بسبعَ سنواتٍ عِظيمات فيها على النحو الدولي عامان شديدان؛ لكنَّا كنّا الأقوى في جميعهم. فما حدث بسبع أعوام وكأنه المستحيل الذي تُحدث به نفسك مُتمنيًا أن تراه حقيقة؛ وكأنها أطياف أحلام تستمتع بمجرياتها في منامك وتأبى أن تستيقظ من الواقع الخيالي الذي استوطن أحلامك، وبمجرد أن تستفيق تجد نفسك نشيطًا سعيدًا مشحونًا بإيجابية خيالاتك، وكل ذلك لأنك عشت بها تفاصيلًا أقرب للواقع الذي ترتضيه لوطنك ولك ولأهلك. وهذا مجرد وصف تقريبي لما حدث معنا في المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. سبع سنوات لم تكن اعتيادية، بل كانت مفصلية حولت ذاك الحلم العظيم إلى حقيقة لا تذكر فقط على النحو القاري؛ إنما باتت مدوية وصداها يتردد في أصقاع الأرض بفضل الله ثم بحرص مليكنا على رفاهية ورخاء شعبه ودعم ولدي عهده وتضافر الجهود الملموسة في أكثر القطاعات حساسية وأهمية ببلدنا.
مع رقمنة أغلب القطاعات إن لم يكن جميعها؛ أولًا فقد بات جليًا في التعليم كيف كُرست الجهود على توفير بيئة تعليمية مشجعة للإبداع ومعززة لكل فكرة تنموية وابتكارية ومحفزة على كل ما يقوم على رفع كفاءة البحث العلمي؛ فارتفعت جودة التعليم بشكل مميز ومنافس عالميًا. وثانيًا في الصحة فالكل أصبح شاهدًا على عبارة “الصحة أولًا” فهي لم تكن شعارًا فقط، بل هي حقيقة ملموسة رأى أثرها المخالف لأنظمة العمل والإقامة قبل المواطن والمقيم. وثالثًا في الحج والعمرة تم تطوير القطاع بالشكل النموذجي الذي عمل على تسخير التكنولوجيا لتسهيل إجراءاته وأيضًا تسخير كافة الإمكانات البشرية لراحة وخدمة ضيوف الرحمن؛ لتبقى رفاهية وعظمة هذه الأيام في ذاكرتهم ما داموا أحياء. ثم رابعًا في السياحة؛ فبناءً على رؤية وزارة السياحة التي سعت وما زالت تسعى على ازدهار سياحية متفردة ذات فوائد ومنافع اجتماعية، وثقافية، وبيئية، واقتصادية، بما يواءم مبادئنا الإسلامية وعراقة تراثنا وأصالة ضيافتنا التقليدية؛ لذلك فإن شعارها الرنان “رؤية عصرية لنهضة جديدة” لمسناه مؤخرًا في كل المدن السياحية والتراثية. وأخيرًا هيئة نزاهة القطاع الذي وضع بصمات التحول الوطني بقوة للمضي قُدمًا نحو “بيئة نزيهة مناهضة للفساد” فمع مكافحة الفساد بجميع أشكاله واخلاتف أساليب المفسدين؛ بات معروفًا لدى الجميع أن ما اُخذ سيعود مهما طال الزمان أو قصر، وما سُرق في وضح النهار أو في الخفاء سيعاقب عليه الفرد ويغدو بعدها عبرة للآخرين بسببه، وما تم تخريبه عمدًا أو سهوًا سيأخذ المقصر في شأنه فرصة للتعديل أو يُلزم على تعويضه بغيره.
وغيرها من القطاعات التي بات التطور فيها شاهدًا على الرخاء الذي وصلنا له في آخر سبع سنوات نعيشها بفضل الله ثم تحت ظل قيادتنا الحكيمة التي سخرت كل الإمكانات لرقي بلادنا ولرفاهيتنا؛ فهنيئًا للوطن بهذا الحاكم الذي سطر أمجاد تاريخنا في أكثر الأعوام حرجًا.
هاجر بنت عبدالله هوساوي
HajarHawsawi@