المدرب يوسف الغنامي يمارس رياضة الجري
أجريتُ مؤخراً مقابلة مع المدرب يوسف الغنامي الذي أصبح مدرباً للجري لمكفوفين عن طريق القدر. يوسف حاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال؛ وبدأ في تدريب الجري وركوب الدرجات منذ عامين للسيدات في المملكة العربية السعودية.
أول متدربة كفيفة لدى يوسف هي “ريم “وتبلغ من العمر ٢٥ عام؛ محامية متدربة؛ كفيفة قانونيا؛ مما يعني أن لدى ريم نسبة بسيطة من النظر”.
لم يسبق لريم الجري في الهواء الطلق من قبل؛ لكن سبق لها الجري على جهاز السير الكهربائي. شقيقة ريم الكبرى هاوية للجري؛ وهي من شجع وحفز ريم على خوض هذه التجربة بنفسها.
رحب المدرب يوسف و وافق على تدريب ريم بدون تردد بعد طرح الفكرة عليه من قبل شقيقة ريم؛ أشارككم في هذا المقال انطباع المدرب يوسف عن تجربته في تدريب المكفوفين..
وصف المدرب يوسف شعوره عند ما التقى بريم في أول جلسة تدريبية بأنه كان “متوتر ومتحمس في نفس الوقت”.
قال لي يوسف “اتفقنا على أن أكون عينيها“. كان التحدي بالنسبة لريم ألا تثق في عينيها عندما ترى شيئًا يمكن أن يكون عقبة؛ أو عند ما تسمع ضوضاء مثل مرور سيارة أو دراجة بالقرب منها؛ فيجب عليها فقط أن تتبع توجيهات المدرب يوسف الصوتية..
المدرب يوسف مؤمن تماما بانه يمكنه إيجاد حل لكل تحدي يواجهه. وعندما يحتاج إلى شرح وضعية معينة، كان يستعين بشقيقة ريم وابنته. على سبيل المثال، عندما أراد شرح وضعية الجسد الصحيحة أثناء الجري، قام بتطبيق تلك الوضعية على ابنته بينما كانت شقيقة ريم تحاكي شرحه بالتطبيق الوضعية على ريم.
اتفق المدرب يوسف وريم على التعاون مع بعضهما البعض حتى يصلو إلى أفضل طريقة للتدريب تناسب كل منهما؛ حيث قاموا بتجربة العديد من الطرق لتدريب مثل: التوجيه بالصوت، واستخدام حزام المعصم والصفارة. لقد اتفقوا على تحدي أنفسهم.
يرحب المدرب يوسف دائمًا بالاقتراحات الجديدة، لذا إذا كانت لديك أي فكرة؛ فيمكنك مشاركتها في التعليقات
المدرب يوسف معبراً: “شعرت بأني طرت فرحاً عندما قطعت ريم أول 5 كيلومترات لها”.
وذكر المدرب لاحقًا” لم يكن لدي أي شك بقدرة ريم على فعل ذلك؛ لكن أردت أن أثبت لها”.
قطع ريم لـ 5 كيلومترات هو مصدر إلهام لكثير من الناس ولقد واظبت حتى أصبحت أيقونة في أول نصف مارثون دولي في المملكة العربية السعودية
كما ساعد المدرب يوسف كفيفان آخرين في تجربة الجري للمرة الأولى في الهواء الطلق. شارك عبدالله المغربي تجربته في تغريده له: “اكتشفت اليوم أنني ممكن أكون عداء؛ وطلع لي مستقبل بهالرياضة بعد تخيلوا!!!! جربت ولأول مرة أركض بكل ثقة وبدون خوف مع @YAlghanami وجازت لي التجربة
وغرد محمد سعد:
” قبل كم يوم جربت الجري بسرعة عالية لأول مرة ودون سابق لياقة، تحت إشراف المدرب المبدع @YAlghanami كان يقول لي ” أشتغل على الأرجل وأسمح لي أكون عيونك.”. How cool is that؟ 🙂 أعطيته كل ثقتي وصرت أركض بدون خوف، وفعلاً ما خيب لي هالثقة. شعور أنك تجري بكل حرية وبدون خوف شعور لا يوصف بكلمة”
إذا كنت تثق بنفسك كمدرب؛ فيمكنك تدريب أي شخص مهما كانت قدرته
وجه المدرب يوسف بعض الاقتراحات للمدربين الذين يترددون في دمج ذوي الإعاقة في فرقهم
- يجري الناس بأرجلهم لا بأعينهم.
- ابحث عن البدائل.
- ابحث عن الحلول.
- اكسب ثقتهم.
- كن صبورا.
- ضع نفسك مكانهم لمرة واحدة على الأقل.
ترقبوا مقابلة مع ريم!