كتبت سابقًا بمدونتي في أيام جائحة كورونا مقال بعنوان: “ستنجلي حتمًا.” http://hajarhawsawi.blogspot.com/2020/03/blog-post_23.html
بذلك الوقت كنت كلي تفاؤل بهذه اللحظة الجميلة التي سيتم الإعلان فيها عن تخفيف الاحترازات الصحية وعودة الحياة الاجتماعية لطبيعتها وأيضًا عودة الحرمين الشريفين كسابق عهده بسعته الاستيعابية كاملة بالمصلين والمعتمرين بلا تباعد؛ فكانت كلمات الأمام بصلاة الفجر: “استووا.. اعتدلوا.. أقيموا صفوفكم وتراصوا .. سدوا الخلل.” كفيلة بأن تنسينا كل ما مررنا به السنتان الماضيتان. لذلك يحق لنا ان نُبشر الأخرين بأن التعافي ممكنًا ونستبشر بما وصلنا له من تخطي للصعوبات وانجلاء للغمَّة.
لذلك سأكتب امتنانًا؛ وانجلت الغمَّة بإذن الله حتمًا وانطوت ايامها الرمادية.
وانطوت بعون الله صدقًا وانتهت حالة الطوارئ التي اخذتنا بعيدًا عن المقربين منا وانقضت.
وانقضت ايام الرهبة من تواجدنا مترابطين وتلاشت بعون الله حتمًا للأبد.
وللأبد تلاشت حالة الخوف من المصافحة أو عناق قريب وقبلة لصديق ثم عدنا كسابق عهدنا متقاربين كما سبق.
فما كان همًا ووسواسًا انفرج بهتاف افراحنا وعلو اهازيجنا في مناسباتنا الاجتماعية.
وما كان حزنًا وكابوسًا في تواصلنا انزاح وهو آخذًا معه كل الذكريات الفكاهية، والمؤلمة، والسعيدة.
وما كان تباعدًا أنهينا فصوله المتقلبة وأغلقنا صفحاته لكن بكونه عاده اجتماعية جديدة.
وما سمي تهاونًا من الأفراد انتهي تعاونًا بتكاتف الجميع.
وما عُرف بأنه احترازًا بات عادة صحية مهمة في سلوكياتنا وأفعالنا.
فالحمدلله الذي ألهم حكومتنا الرشيدة على الاستباق بالإجراءات الاحترازية، والحمد لله على نجاح الخطط التي وضعتها جميع الوزارات ابتداءً من وزارة الصحة حتى عبرنا هذه الأزمة بنجاح، والحمدالله دائمًا وابدًا على تعافي وطننا وسلامة المقربين منّا.
هاجر بنت عبدالله هوساوي
HajarHawsawi@