منحت جامعة نيويورك العريقة الطالب السعودي عبدالرحمن بن رعد الحمدان درجة البكالوريوس في علوم الحاسب من كلية الفنون والعلوم بعد أن وافته المنية عن عمر يناهز ثلاثة وعشرين عاما في شهر فبراير الماضي قُبيل تخرجه بثلاثة أشهر.
عبدالرحمن الحمدان كان أحد طلاب موهبة منذ الصغر، حصل على العديد من الجوائز العلمية في مسابقات عالمية ومحلية، وكان أحد البارزين في مجال البحث العلمي فيما يخص الذكاء الاصطناعي والمحاكاة والبرمجيات. عمل على الكثير من المشاريع في مجال الذكاء الاصطناعي، وآخرها كان مشروع تحويل العقل البشري داخل الكمبيوتر وجعله ناطقا، والهدف صنع لعبة في الواقع الافتراضي لجعل الشخصيات الموجودة فيها التحاور بعقل بشري وليس نص مكتوب. جاءت هذه الفكرة للتقليل من وحدانية الاشخاص لاعبين الألعاب الالكترونية بكثرة. دخول الحمدان للتخصص كان الهدف منه التركيز على مجال الترفيه وصناعة الألعاب الإلكترونية ودمج الواقع الافتراضي بالذكاء الاصطناعي.
الخلق الحسن والالتزام بالدراسة والمثابرة لتحقيق الطموح هو ما أجمع عليه أصدقائه وزملائه. عُرف الحمدان بفلسفته الخاصة التي ألهمت الكثير من أقرانه، وكان الشاب رحمه الله ذو شخصية سعودية أصيلة، محب للخير ويساعد الغير على جميع الأصعدة. خلّف رحيل عبدالرحمن صدمه كبيرة وأثراً واضحاً على محيطه العائلي والجامعي، إلا أن ذكره الطيب ومساعيه الحميدة ستظل باقية في نفوس من عرفه. ففي حديث مع أحد زملائه الأمريكيين قال جاكسون “عبدالرحمن كان مخترعا ويحمل طاقة عظيمة، هذه الطاقة تحفزه للاختراع والتفكير وصنع الأشياء، أحيانا الأفكار قد تأتيه من إلهام كتاب، أغنية، ماشيا في الحديقة، أو جالساً في القطار. عاش عبدالرحمن بدون خوف وأنا أحاول أن أكون مثله”.
لدى الحمدان جانب آخر مرهف بعيداً عن التكنولوجيا كان محبا للقراءة النهمة والموسيقى والكتابة.
أحد القصائد بقلم عبدالرحمن الحمدان:
Plague of Generation
Now I am sick, beat, and on my last cough
But still dreaming—patiently waiting for you.
I took the caravan with those leaving the city and
Pondered on my own step of the stairs.
Aged and declining, past his prime,
The words of those who don’t watch as closely
For there is much to be seen in sly movements
A mouse hiding, sign of the times.
I met an Englishman once, he taught me his language
I managed to get a job and then I met your grandma.
Today what I think of, those days by the beach house,
Twelve sandcastles, the waves barely change them.
Hold the elevator, its going really fast now,
The next floor′s a revolution. After that, I don’t know.
Those days in the sandstorm, I really can not thank you
Enough, stay with me, and bless my way upstream.
تعزي منظمة أسرة سعوديون في أمريكا عائلة الحمدان بوفاة أبنهم عبدالرحمن ونسأل الله العلي القدير أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.