تكون الحياة أكثر حلاوة حينما تبدأ يومك بكوبٍ من الشاي على سبيل المثال، أو ربما ببرتقالةٍ حامضة، تضيف طعمًا آخر ليومك الذي تعرف كيف سيكون تمامًا: مجهدًا ومرهقًا و ينتهي برغبةٍ ملحة في البكاء. تبكي أخيرًا؟ بالطبع لا؛ لأن هناك عائلةً تقف أمامك تشاهدها بحرصٍ شديد في ألا يضيع منك مشهدًا ما، كضحكة أبي المرهق من أشغاله التي لا خلاصَ منها، كحديثه في أن يقول لنا نكتةً ما، لا يتردد في مشاركتها معنا. أحرص كثيرًا على ألا يغيب عن بالي كلما تعبت موقف أمي الصامدة أمام الحياة، وما تواجهه من تعبٍ وعناء من مسؤولياتٍ عدّة. أمي وحدها قدوتي في الصمود، في الثبات، في التبسّم والضحك، وإن كان هناك آلمٌ بالقلب.
وهذا ما يجعلني أنهي يومي راضيةً سعيدة ومُحبّةً أكثر للعائلة، لبراد الشاي الذي يجمعنا عند الساعة العاشرة مساءً.
وحدها العائلة أمانٌ ومأمن نستأمن تحتها من هجمات الحياة.
– أفياء
- 12/05/2023 وماتت جدتي
- 14/04/2023 رسالة إلى صديق
- 25/03/2023 ضعف الخيال
- 21/03/2023 شات جي بي تي وتغيير البارادايم
- 16/12/2022 العيش بالحد الأدنى
- 10/12/2022 الأثرياء الجدد
- 08/12/2022 برنامج جسور: المبتعث كقوة ناعمة لتعزيز الصورة الذهنية عن السعودية
- 12/11/2022 السعادة الأنانية
- 04/11/2022 خلق الـLeverage
- 29/10/2022 Leverage
التعليقات 2
بنت الامة
12/09/2020 في 1:44 م[-7] رابط التعليق
كجمال أمك وأبيك أنت
كروعتهما .. انت غراس جهدهما ..بسمة شفتيها..أمل حياتهما وبعد موتهما
رزقك الله البر بهما وابقاك ذخرا لهما
أسد الصحراء
12/09/2020 في 6:49 م[-7] رابط التعليق
هنيئا لك بهذه الأم الصامدة والتي لاشك غرست فيك الكثير من القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة
وهنيئا لك بذلك الأب الذي يكدح ويعمل من أجل إسعادتك وإدخال السرور عليك
ومبارك لك هذه الأسرة الكريمة التي تجتمع معك كل مساء حتى وإن كان ع براد شاهي