كثيرٌ منا في أغلب الأوقات يحاول أن يقف على أقدامه ويكون ثابتاً في مواقفه.. يغلب علينا جميعاً الإصرار والعناد رغبةً في إثبات أننا أصحاب الرأي الصحيح ولا نجادل في ذلك حتى وإن كنا نعلم أننا مخطئون..
لا نعلم بعواقب الأمور وماذا يقدر الله لنا في كل خطواتنا.. تجدنا نعترض على الاقدار متناسين أن الله سبحانه وتعالى لا يقدر إلا ماهو خيرٌ لعباده.. قد تكون هذه الخطوة شرٌ لا تعلمه أراد الرحمن صرفه عنك وقد يكون في هذه الخطوة كل الخير وأنت لا تعلم ذلك..
لوأن كل إنسانٍ تأمل في حياته منذ بدايتها لوجد أن في كل خطوةٍ خيرٌ لم يعلمه إلا فيما بعد، يشاهد الأقدار أمام عينيه وهي تتجه به للخير دون الشر بحكمة رب العالمين وتقديره.. يحاول أن يغير اتجاهه ولكنه يُجبر على اتجاهٍ معين أراد به الرحمن الخير لعبده..
حزنك في لحظة قد يكون بداية فرحة في لحظةٍ أخرى وفرحك في لحظةٍ أخرى قد يتحول لحزنٍ في لحظة تالية.. هل فكرت يوماً في ذلك؟ قد تتصادف محصلة هذه اللحظات مع دروسٍ تتعلم بها أن تواجه أقدار الرحمن بالصبر وعدم اليأس لانه بالنهاية لا دوام على حالٍ واحد ” طال الزمان أو قصر” ..
ظنونك أن حياتك ستستمر على وتيرةٍ واحدة وحيٌ من خيال.. ستبقى مستمراً في أمواجٍ مابين مدٍ وجزر.. كم اننا بشرٌ نغفل عن الكثير من الامور ، ان نتمسك باعتقاداتنا الخاطئة كأن نظن الحياة ستستمر على وتيرة واحدة متناسين اننا سنتعلم شئنا ام أبينا كيف نصبح اقوياء.. إن للدنيا دروساً متنوعة مهما كبرنا وزادت خبرتنا.. هذه الدنيا لا تُبقي على أحدٍ ولا يدوم على حالٍ لها شان ..
هي الدنيا تعلمنا في كل يوم دروساً متنوعة مهما كبرنا في العمر ومهما كان وضعنا في الحياة.. كل لحظة نواجهها فيها من الدروس والعبر الشيء الكثير والعاقل هو من استفاد من هذه الدروس والمصائب والأفراح وعرف كيف يتعلم منها بعقلانية مايجعله يواجه حياته وهو أقوى وأقوى فلا فرح مستمر ولا حزنٌ يدوم..
” كل لحظة” اخترت أن أبدأ بكل حرف من هاتين الكلمتين جزءً من مقالتي الأولى في زاويتي .. ” كل لحظة” مواضيعها ستتنوع مابين خير هذه الأيام وشرها ومابين حزنها وفرحها.. ” كل لحظة” دروسٌ وعبر من هذه الحياة آمل أن أكون خير من يتكلم عنها ها هنا..
والسلام ختام..
التعليقات 3
ساره
06/07/2020 في 10:41 ص[-7] رابط التعليق
مقال رائع…فعلاً الحياة دروس نزيد منها إيماننا و صبرنا و أن القادم أجمل بقدرة الله.
سلمت 👍🏻
اشواق المطيري
06/07/2020 في 10:46 ص[-7] رابط التعليق
كلام عميق
شكرا استاذ عبدالعزيز
خالد
06/07/2020 في 10:49 ص[-7] رابط التعليق
مبدع ماشاء الله تبارك الرحمن استاذ عبدالعزيز كلامات جميلة كصاحبها استمر