في أواخر كل عام دائمًا ما نفكر بتأني: فيما حققناه، وما نعمل على تحقيقه، وما سوف نحققه لاحقاً، وأيضاً ما المفاجأة التي لم نسعى لها لكن حظوظ العام القادم سوف تحملتها لنا على طبقٍ من ذهب؟
بتفكير منطقي مرتبط بالواقع الذي نعيش تفاصيله ونعرف ما قدمنا فيه من جهد وما قدُم لنا فيه أيضًا بالمقابل؛ نستطيع وقتها ان نستبعد عنصر الحظوظ المفاجئة التي نتوقع أن تلوح لنا بأفق العام القادم.
فالأيام الآتية لا تحمل لنا أيٌ من مفاجآت الحظ الجيد أو السيئ، سوى ما أعددناه لها في العام الماضي وذلك ابتداءاً من:
- وضع الأهداف.
- حساب الخطوات.
- التفكير بأساليب تحقيقها.
- الإعداد الجيد لها؛ وذلك بتهيئة أسباب التحقيق الزمانية والمكانية.
- ثم أخيراً، البدء بإجراءات التحقيق للمضي قُدماً في الخطوات.
فلا شيء يتحقق بين يومٍ وليلة وليس لعنصر المفاجأة والصدف مكان بحياتنا، فمن زرع العام الماضي مؤكداً سيحصد العام الآتي أو العام الذي يلي الآتي.
وأيضًا لا مكان للمقارنة بين من أفنى عامه إعداداً لمشروع واختبار أو إصدار وبين من أفنى وقته مترقباً للحظوظ أو مراقباً لحظوظ الأخرين.
خُذها قاعدة؛
كيف لشجرة اليوم أن تثمر مستقبلًا إن لم تكن بذورها زرعت بالأمس الماضي:
فلا شيء يظهر فجأة!
لا أحد يتفوق صدفة بلا إجتهاد!
لا مشروع ينجح بلا إعداد!
لا گتاب يصدر بلا جهد!
ولا سعادة تعم الحياه بلا تهيئة لأسباب ذلك مسبقاً!
إذاً، وماذا بعد ذلك!؟
- هل تظن بأن متوقعي النجاح والمتفائلين بفرصٍ أفضل أتاهم ذلك الأحساس من فراغ!؟
- أو هل تتوقع أن يحمل لك العام الآتي ما لم تعد له مسبقًا، ثم تعتقد لاحقًا بأن الأيام الآتية ستجلب لك قدراً آخر لم تسعى له ولو بخيالك!؟
💡خلاصة القول؛ ثق أيها الساعى للنجاح .. المُمتليء بالطموح .. الحريص على تحقيق شغفه بأنه بالأخير من سيصنع بحاضره مفتاح مستقبله.
ٰ
✍🏽 هاجر هوساوي
@HajarHawsawi